للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: إلى من عاهده, بحيث يستوي ذلك في علم النابذ والمنبوذ إليه حتى يكونا من استعمال الحذر والاحتياط على سواء.

...

١٠٠٢ - ٣٠٣٠ - عن أبي رافع قال: بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقي في قلبي الإسلام, فقلت: يا رسول الله! إني والله أرجع إليهم أبدا, قال: "إني لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد, ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع, قال: فذهبت ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت.

"وفي حديث أبي رافع: إني لا أخيس بالعهد, ولا أحبس البرد".

إني لا أنكث العهد, ولا أحبس الرسل, يقال: خاس به يخيس ويخوس خيسا: إذا غدر به, وأصل الخيس: تروح الجيفة, ومنه: خاس الطعام والبيع: إذا فسد.

و"البرد": جمع: يريد, وهو الرسول, ومنه يقال للدابة المعدة له: بريد, ولكل أربعة فراسخ: بريد أيضا, لأن ملوك العجم كانوا يقيمون لورود الكتب عليهم, وإنهاء الأخبار إليهم بسرعة واستعجال على رأس كل أربعة فراسخ بريدا, يبلغ الأول إلى الثاني, والثاني إلى الثالث, وهلم جرا, إلى أن يبلغ الملك فسمي باسمه مسافة حركته,

<<  <  ج: ص:  >  >>