يذكر بعده ما يليق به, ويدل عليه أنهم يقولون (لاها الله ذا لقد كان كذا) وكلاهما ضعيف, لأنهم لا يستعملون هذا التركيب إلا إذا كان المقسم عليه منفيا على ما شهد به الاستقرار, وما ذكره الأخفش عنهم إن صح فبتقدير قسم آخر, وكأنه قال: والله لا الأمر كذلك, ولكن والله لقد كان كذا, لئلا يلزم حذف الجواب في أكثر استعمالاتها, والضمير المستكن في "يعمد" و"يعطيك" للرسول صلى الله عليه وسلم.
والمراد بـ (الأسد): أبو قتادة, أي: لا يقصد إليه فيعطيك سلبه ويأمره بالإعراض عنه.
"وفيه: فابتعث به مخرفا في بني سلمة"
أي: بستانا في ديارهم, من: اخترفت الثمرة: إذا اجتنيتها, فإن البستان يخترف الثمار منه, ومنه:(المخرف) – بالكسر-: للوعاء الذي يخترف فيه, و (الخريف): للفصل الذي هو أوان اختراف الثمار.
"فإنه لأول ما [ل] تأثلته في الإسلام"أي: جمعته واقتنيته.
...
١٠٠٥ – ٣٠٣٧ – وعن سلمة بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره مع رباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأنا معه, فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقمت على أكمة فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثا: يا صباحاه, ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل, وأرتجز أقول: