للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مع ألف ومئات, وقد سبقت الرواية عن جمع من أكابر الصحابة بأنهم كانوا ألفا وأربع مئة رجل, وعن مجمع بن جارية بأنهم كانوا ألفا وخمس مئة.

"وفيه: فقال الناس حل حل خلأت القصواء"

"حل حل" بالسكون: زجر للناقة كما أن حوب للبعير, وقد ينون في الوصل, ومنه حلحلت للناقة إذا قلت لها: حل حل, وتحلحلت عن مكانها: إذا زالت.

و (خلأت الناقة): خلأ وخلاء - بالكسر والمد - إذا حرنت وبركت من غير علة, ونظيره: (ألح) في الجمل, و (حرن) في الفرس, و"القصواء": اسم لناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما خلأت القصواء, وما ذاك لها بخلق"أي: عادة, "ولكن حبسها حابس الفيل"أي: الله تعالى.

روي أن أبرهة لما هم بتخريب الكعبة واستباحة أهلها توجه إليها في عسكر جم, وكان معه اثنا عشر فيلا, فلما وصل إلى ذي المجاز امتنعت الفيلة من التوجه نحو الكعبة, وإذا صرفت عنها إلى غيرها أسرعت مشيا, ثم قال: والذي نفس بيده! لا يسألوني خطة" أي: خصلة "يعظمون فيها حرمات الله" أي: يريدون بها تعظيم ما عظمه الله تعالى, وحرم هتك حرمته "إلا أعطيتهم إياها" أي: أسعفهم إلى الخصلة التي يسألونها, عبر عن المستقبل بالماضي للمبالغة, وصح ذلك لأن الكلام في معنى الشرط والجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>