ينكره غيره سمي: غريبا, وقد يطلق الغريب ويراد به: ما رواه
التابعي عن صحابي لم يكن مشهورا به.
والثاني: ما يكون في لفظه ركاكة أو خلل لا يحسن إصلاحه, أو
في معناه خور, مثل أن يكون على خلاف آية أو خبر متواتر أو إجماع,
ويسمى: مستقيما, أو في أحد رواته قدح وتهمة, ويسمى: ضعيفا
ومنكرا, وقد يطلق السقيم عليه أيضا.
والثالث: ما لا يكون في متنه علة, ولا في راويه خلل بين, لكن
بعض رواته لم يعلم بعين أو وصفه, والأول: إن كان هو الصحابي
سمي الحديث: مرسلا, وإن كان غيره سمي: منقطعا, وإن كان
كليهما سمي: معضلا, والثاني: ما لا يعرف عدالة رواته, وسمي:
مجهولا. والمنقطع والمعضل لا استدلال بهما, وفي المرسل
والمجهول خلاف, فاعتبرهما أبو حنيفة, ورد الشافعي رضي الله عنه المجهول
مطلقا, والمرسل إذا لم يكن مؤبدا بإرسال آخر, أو فتوى أهل العلم
أو العلم بأن الراوي الفرع لا يروي إلا من العدل وللكلام بعد
مجال, لكن الاقتصار أولى والاشتغال بالمقصود أجدى.