و (العجوة): ضرب من أجود التمر بالمدينة, ونخلها يسمى لينة, وتخصيص المدينة إما لما فيها من البركة التي جعلت فيها بدعائه, أو لأن تمردها أوفق لمزاجه وتعوده بها.
وقوله:"فليجأهن" أي: فليكسرهن بالدق.
"ومع نواهن ثم ليلدك" أي: ليسقيك من لذة الدواء إذا صبه في فمه, واللدود [ما يصب] من الأودية في أحد شقي الفم, وإنما أمر الطبيب بذلك لأنه يكون أعلم بإيجاد الدواء وكيفية استعماله, وبهذا الحديث استدل على جواز مشاورة الطبيب الكافر في التداوي, فإن الحارث بن كلدة الثقفي, مات في أوائل الإسلام ولم يصح إسلامه.
...
١٠٨٦ – ٣٢٥٤ – وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب, ويقول:"يكسر حر هذا ببرد هذا, وبرد هذا بحرهذا"غريب.