"وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – عليه السلام – قال: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم " الحديث.
المراد منه: هو النهي عن الاقتراح والسؤال عما لا يعنيهم ولا يليق بهم , فإنه تضييع للعمر , ودليل على التردد في الأمر ,وقد يصير سبب الوقوع في الزيغ والبدع , لسوء الفهم وضعف البصيرة , ومن أجله ضل من قبلهم من الأمم السالفة , واستزلوا , واستوجبوا اللعن والمسخ وغير ذلك من البلايا والمحن.
...
٦٩ – ١١٦ – وقال:" يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم , فإياكم وإياهم , لا يضلونكم , ولا يفتنونكم " رواه أبو هريرة رضي الله عنه.
" وفي حديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه: يكون في آخر الزمان دجالون ".
أي: مزورون ملبسون , من: الدجل , وهو الخلط , ومنه: سيف مدجل , إذا كان مموها بالذهب , وسمي الدجال دجالا , لأنه يموه باطله بما يشبه الحق.