وكذلك قوله في الحديث الذي بعده:"علام تدغرون أولادكن بهذا العلاق؟ "
أي: علام تغمزن حلقهم؟! استفهام في معنى الإنكار له ولنفعه,
و (الدغر): الدفع والغمز.
و (العذرة): وجع الحلق, وهو يتولد تارة من هيجان الدم, وأخرى من البلغم, ولعل القسط ينفع من الضرب الثاني, وهو أكثر ما يعرض للصبيان, فإنه حار يابس.
وقيل: إنهن يغمزن العذرة, لتنقبض وترتفع وتنفتح الطريق, والقسط إذا أخذ ماؤه, وأوصل إلى العذرة, أفاد ذلك, لما فيه من اليبس.
و"العلاق": ما ترفع به العذرة من إصبع أو غيرها, وروي:"بهذا الإغلاق", وهو غمز العذرة ورفعها, وقيل: كن يفتلن خرقة ويدخلنها في أنف الصبي المعذور, ويغمز بها في موضع العذرة, وهو: ما بين آخر الأنف وأصل اللهاة, فينفجر منه دم أسود, وكانوا يسمون ذلك الطعن: الدغر, فعلى هذا يكون العلاق تلك الخرقة المفتولة.
...
١١٦١ - ٣٤٩٨ – وعن أنس رضي الله عنه قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في