ولعله نهى عن قتلها, لأنه لم ير التداوي بها, إما لنجاستها وحرمتها, إذا لم نجوز التداوي بالمحرمات, أو لاستقذار الطبع وتنفره عنها, أو لأنه رأى فيها من المضرة أكثر مما رأى الطبيب فيها من المنفعة.
...
١١٦٩ – ٣٥٢٦ – عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود: أن عبد الله رأى في عنقي خيطا فقال: ما هذه؟ فقلت: خيط رقي لي فيه, فقالت: فأخذه فقطعه, ثم قال: أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" فقلت: لم تقول هكذا؟ لقد كانت عيني تقذف, فكنت أختلف إلى فلان اليهودي فإذا رقاها سكنت! فقال عبد الله: إنما ذلك عمل الشيطان, كان ينخسها بيده, فإذا رقي كف عنها, إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك, شفاء لا يغادر سقما"
"وفي حديث عبد الله بن مسعود: إن الرقى والتمائم والتولة شرك"
"التمائم": جمع: تميمة, وهي التعويذة التي تعلق على الصبي.