رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليسوا بشيء", قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة, فيخلطون فيها أكثر من مئة كذبة"
"وفي حديث عائشة: قالوا: يا رسول الله! فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا, فقال: تلك الكلمة من الحق يحفظها الجني, فيقرها في أذن قر الزجاجة, فيخلطون فيها أكثر من مئة كذبة"
من أسباب ما يحصل للناس من تقدمة المعرفة بالأمور التي ستحدث: لأن بعض الجواهر الأرضية الغائبة عن الأبصار التي يقال لها: الجن تتصل بالجواهر القدسية السماوية التي يقال لها: الملائكة اتصالا ما بسبب ما بينهما من التناسب, فينقش بما فيها من النقوش, ويستفيد بعض ما لها من العلوم بحسب الاستعداد, وهي معنى قوله:"يحفظها الجني"
وقد صرح به بعض التصريح في رواية أخرى فقال:"الملائكة تحدث في العنان, فتسمع الشياطين الكلمة"
ثم يلقي بعض ما يلفقه إلى نفوس بعض الأشخاص التي تناسبه, وهو معنى قوله:"فيقرها في أذن وليه قر الزجاجة" أي: يصبه في أذنه صب الزجاجة ما فيها دفعة, ومنه: قررت الكلام في أذنه, إذا