"وفي حديث أبي هريرة: إذا كان أحدكم في الفيء فقلص عنه"
أي: ارتفع بحيث يخلو عنه بعضه, ويكون في الشمس, من قولهم: قلص الثوب, إذا ارتفعت أذياله.
...
١٢٠٥ - ٣٦٦٦ - وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب"
ويروى: كان إذا مشى تقلع.
"وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم [إذا مشى] تكفأ تكفؤا, كأنما ينحط من صبب"
(التكفؤ) بالهمز: الميل تارة إلى اليمين, وتارة إلى الشمال في المشي, من قولهم: تكفأت الميزان, إذا رجحت إحدى كفتيه, ومال إليها, وقيل: معنى قوله: (تكفأ) اعتمد إلى القدام, من قولهم: كفأت الإناء, إذا قلبته, ويؤيده قوله: "كأنما ينحط من صبب" أي: منحدر من الأرض, سمي بذلك لأن الشيء ينصب عنه, وجمعه: أصباب.
وقوله في الرواية الأخرى: إذا مشى تقلع, أي: رفع رجليه رفعا بائنا متداركا إحداهما بالأخرى, كما هو عادة أهل الجلادة, وقيل: معناه يسوي في المشي, يقال: كفأه فتكفأ, أي: سواه فتسوى