لكنه اتفق أن جرى ذلك على لسانه موزونا, وأمثال ذلك كثيرة في القرآن وفي منثورات الفصحاء, لكن لما لم يكن للقائل بها قصد إلى وزن, ولا التفات إليه, لم يعد شعرا, ولا القائل به شاعرا, ثم إن منها ما أنشده, والإنشاد لغيره, كما رواه البراء عنه يوم الخندق, وأوله:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فإنه من كلمات ابن رواحة.
...
١٢٢٣ - ٣٧٢٧ – وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اهجوا قريشا, فإنه أشد عليهم من رشق النبل"
وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله"
وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هجاهم حسان فشقى واشفى"
"وعن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان: "إن روح القدس لا يزال يؤيده ما نافحت عن الله ورسوله"
"روح القدس": جبريل, سمي بالروح لأنه يأتي بما فيه حياة القلوب, فهو كالمبدأ لحياة القلب, كما أن الروح مبدأ حياة الجسد, وأضيف إلى القدس لأنه مجبول على الطهارة والنزاهة عن العيوب.