(المقسط): العادل, والمراد بـ (الموفق): الذي هيئ له أسباب الخير, وفتح له أبواب البر.
"رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم" أي: يرق قلبه, ويترحم لكل من بينه وبينه لحمه القرابة أو وصلة الإسلام.
و (العفيف المتعفف): المجتنب عن المحارم, المتحاشي عن السؤال, المتوكل على الله تعالى في أمره وأمر عياله.
وإذا استقريت أحوال العباد على اختلافها فلعلك لم تجد أحدا يستأهل أن يدخل الجنة, ويحق له أن يكون من أهلها, إلا وهو مندرج تحت هذه الأقسام, غير خارج عنها.
و"الذي لا زبر له": الأبله الذي لا رأى له, ولا عقل يعتد به العقلاء, ويحتفل به, و (الزبر): العقل, وقيل: هو الذي لا تماسك له, فلا يرتدع عن الفواحش, ولا يتورع عن المحارم.
و"الذين هم فيكم تبعا" يريد به: الخدم الذي لا مطمح لهم ولا مطمع إلا ما يملؤون به بطونهم من أي وجه كان, ولا يتخطى همهم إلى ما وراء ذلك من أمر ديني أو دنيوي.
و"الخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه" أي: لا يخفى عليه شيء ما يمكن أن يطمع فيه -وإن دق بحيث لا يكاد يدرك- إلا وهو يسعى في التفحص عنه والتطلع عليه, حتى يجده فيخونه, وهذا هو الإغراق في الوصف بالخيانة, ويحتمل أن يكون (خفي) من الأضداد, والمعنى: لا يظهر له شيء يطمع فيه إلا خانه