ويروى: "ولا تنافسوا"
"عن أبي هريرة: أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: إياكم والظن, فإن الظن أكذب الحديث, ولا تحسسوا, ولا تجسسوا, ولا تناجشوا, ولا تحاسدوا, ولا تباغضوا, ولا تدابروا, وكونوا عباد الله إخوانا"
التحذير عن الظن فيما يجب فيه القطع, أو التحدث به مع الاستغناء عنه, أو عما يظن كذبه.
و (التجسس) بالجيم: تعرف الخبر بتلطف, ومنه الجاسوس, وبالحاء: تطلب الشيء بحاسة كاستراق السمع, وإبصار الشيء خفية, وقيل: الأول التفحص عن عورات الناس وبواطن أمورهم بنفسه أو غيره, والثاني أن يتولى ذلك بنفسه, وقيل: الأول مخصوص بالشر, والثاني يعم بالخير والشر.
و (التناجش): أن يزيد هذا على ذلك وذاك على هذا في البيع, و (النجش): رفع الثمن, وقيل: المراد في الحديث النهي عن إغراء بعضهم بعضا على الشر والخصومة.
و (التدابر): التقاطع, مأخوذ من (الدبر) , فإن كل واحد من المتقاطعين يولي دبره صاحبه.
و (التحاسد) و (التنافس) واحد في المعنى, وإن اختلفا في الأصل,