بالله ولا تعجز, وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا, ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل, فإن لو تفتح عمل الشيطان"
"في حديث أبي هريرة: وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا, ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل, فإن لو تفتح عمل الشيطان"
أي: لو كان الأمر لي وكنت مستبدا بالفعل والترك كان كذا وكذا, فيه تأسف على الفائت, ومنازعة للقدر, وإيهام بأن ما كان يفعله باستبداده ومقتضى رأيه خير مما ساقه القدر إليه من حيث إن (لو) تدل على انتفاء الشيء لانتفاء غيره فيما مضى, ولذلك استكرهه وجعله مما بفتح عمل الشيطان.
وقوله عليه الصلاة والسلام في حديث فسخ الحج إلى العمرة:"لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي": ليس من هذا القبيل, وإنما هو كلام قصد به تطييب قلوبهم, وتحريضهم على التحلل, وأعمال العمرة, والله أعلم.