"وفي حديث أبي ذر: كيف بك يا أبا ذر إذا كان بالمدينة موت يبلغ البيت العبد, حتى إنه يباع القبر بالعبد"
أراد بالبيت: القبر, والمعنى: أن يموت يكثر بحيث تبلغ قيمته قيمة عبد, فيباع به.
"وفيه: كيف بك يا أبا ذر إذا كان بالمدينة قتل تغمر الدماء أحجار الزيت"
"أحجار الزيت": موضع بالمدينة قريب من الزوراء, وهو موضع صلاة الاستسقاء, وقد وقعت هذه الوقعة في أيام يزيد, توجه إليها مسلم بن عقيل المزني في عسكر, ونزل بالحرة الغربية من المدينة, فاستباح حرمتها وقتل أهلها ثلاثة أيام, وقيل: خمسا, ثم توجه إلى مكة, فمات في طريق.
"وفيه: تأتي من أنت منه"
أي: ترجع إلى من أنت جئت منه, وخرجت من عنده, يعني: أهلك وعشيرتك.
...
١٣٣٧ – ٤١٥٩ – وعن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم"