١٣٤٠ – ٤١٦٤ – عن عبد الله بن عمر قال: كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن, فأكثر حتى ذكر فتنة الأحلاس, فقال قائل: وما فتنة الأحلاس؟ قال: "هي هرب وحرب, ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي, يزعم أنه مني وليس مني, وإنما أوليائي المتقون, ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع, ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة, فإذا قيل: انقضت تمادت, يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا, حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه, وفسطاط نفاق لا إيمان فيه, فإذا كان ذلكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده"
"وفي حديث ابن عمر: كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن, فأكثر حتى ذكر فتنة الأحلاس قال: هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي, يزعم أنه مني, وليس مني, إنما أوليائي المتقون, ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع"
لما شابهت تلك الفتنة الأحلاس للزومها ودوامها, أضاف إليها بهذه المناسبة, ثم لما سئل عنها ميزها بأماراتها وما يحدث فيها.
و"السراء": الواسعة, من قولهم: قناة سراء: إذا كانت وسيعة, وإضافة الفتنة إليها على تأويل: فتنة الحادثة السراء, أو: النعمة, وإضافة الفتنة إليها, لأنها مسببة عنها, فإن وقوعهم فيها وابتلاءهم بها من البطر وأشر النعمة.