"وفي حديث عوف بن مالك: ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم"
(الموتان) -بالضم - يريد به الوباء, وهو في الأصل: موت عام يقع في المواشي, والقعاص: داء يأخذ في صدر الغنم, فلا يلبث أن يموت سريعا, قيل: كان ذلك في أيام عمر رضي الله عنه حدث طاعون بعمواس, وهي قرية من قرى بيت المقدس, وكان بها معسكر المسلمين, فمات منه سبعون ألفا في ثلاثة أيام.
...
١٣٤٨ - ٤١٧٩ - وقال: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق, فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ, فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم, فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا, فيقاتلونهم, فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا, ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله, ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا, فيفتتحون قسطنطينية , فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم, فيخرجون, وذلك باطل, فإذا جاؤوا الشام خرج, فبينما هم يعدون للقتال ويسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة, فينزل عيسى بن مريم فأمهم, فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء, فلو تركه لانذاب حتى