فوارس طليعة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم, وألوان خيولهم هم خير فوارس, أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ"
"وفي حديث ابن مسعود: فيتشرط المسلمون شرطة للموت, ولا ترجع إلا غالبة"
(الشرطة) بضم الشين وسكون الراء: أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة, وتلقى العدو, سموا بذلك لأنهم كالعلامة للجيش, والمقدمة التي يتوقف عليها حضورهم, ومنه سمي الشرطين لتقدمها أول الربيع.
والتشرط والإشراط والاشتراط: تقدم الشيء لأمر, والمعنى: أن المسلمين يبعثون مقدمتهم على أن لا ينهزموا بحال, بل يتوقفوا ويثبتوا إلى أن يقتلوا أو يغلبوا.
"وفيه: فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب, وتفنى الشرطة"
أي: إذا جنحهم الليل يرجع معظم الجيش وأصحاب الرايات من الطرفين, ولم يكن لأحدهما غلبة على الآخر, وذلك يقتضي أن يكون شرطة الكفار أيضا مقتولة كما قتلت شرطة المسلمين, وإلا كان ذلك غلبة للكفارعليهم.
"وفيه: فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام,