للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني خبأت خبيئا, وخبأ له: {يوم تأتي السماء بدخان مبين} [الدخان:١٠] قال: هو الدخ, قال: اخسأ فلن تعدو قدرك"

"خبأت لك" أي: أضمرت لك في نفسي شيئا لتخبرني به.

و"خبيئا": فعيل بمعنى مفعول.

و"الدخ" بالضم: الدخان.

و"اخسأ": معناه: ابعد, من الخسء وهو زجر الكلب.

"فلن تعدو قدرك": يحتمل أن يكون دعاء, وأن يكون إخبارا بأن الكاهن وإن أصاب في كهانته فلن يرفع قدره, ولا تعلو مكانته.

"وفيه: إن لم يكن هو لا تسلط عليه, وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله"

"إن لم يكن هو"الضمير للدجال, ويدل عليه ما روي أنه -عليه السلام- قال: "إن لم يكن هو فلست صاحبه, إنما صاحبه عيسى بن مريم [عليه الصلاة والسلام] , وإلا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد" فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقا أنه الدجال.

و"هو"خب كان, واسمه مستكن فيه, وكان حقه: إن يكنه, فوضع المرفوع المنفصل موضع المنصوب المتصل, عكس قولهم: لولاه.

ويحتمل أن يكون تأكيدا للمستكن والخبر محذوف, على تقدير: إن يكن هو هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>