للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ينفخ في الصور, فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا", وقال: "وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله, فيصعق ويصعق الناس, ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل فينبت منه أجساد الناس, ثم ينفخ فيه أخرى {فإذا هم قيام ينظرون} , ثم يقال: يا أيها الناس! هلم إلى ربكم: {وقفوهم إنهم ينظرون} , ثم يقال: أخرجوا بعث النار, فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين, قال: فذاك يوم {يجعل الولدان شيبا} , وذلك {يوم يكشف عن ساق} "

"وفي حديث عبد الله بن عمرو: حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه, قال: فيبقى شرار الناس في حفة الطير وأحلام السباع"

(كبد الشيء): وسطه, مستعار من كبد الحيوان, ومنه: كبد السماء.

والمراد بـ"خفة الطير": اضطرابها وتنفرها بأدنى توهم, شبه حال الأشرار في تهتكهم, وعدم وقارهم وثباتهم, واختلال رأيهم, وميلهم إلى الفجور والفساد, بحال الطير والسباع.

"وفيه: ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا"

(الليت): صفحة العنق, أي: أمال صفحة عنقه خوفا ودهشة كمن يصعق وتسقط قواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>