للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لذكر الصحابي فوائد:

الأولى: معرفة الناسخ والمنسوخ, لأنه إذا تعارض خبران,

وعلم أن أحدهما يرويه من كان له صحبة مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - زمانا

محدودا, وراوي الآخر أسلم بعد انقطاع صحبته, علم أن الأول

منسوخ بالثاني.

والثانية: التنبيه على رجحان الخبر بحال الراوي من علمه وزيادة

ورعه وعلو منصبه, إلى غير ذلك, كما بيناه في كتابي "المنهاج"

و"المرصاد"

والثالثة: أن الحديث الواحد قد يروى عن جماعة بطرق مختلفة

طعن في فروع بعضهم, فينسب الحديث إلى الآخر توقيا عن ذلك.

والرابعة: أن المعاني المتقاربة قد تروى عن أشخاص من

الصحابة بألفاظ متفاوتة, فيذكر الصحابي الذي يرويه بهذه العبارة

تمييزا لها عن أخواتها.

(قوله: وما كان فيها من ضعيف أو غريب أشرت إليه)

مر تعريف أقسام الأحاديث, ولقائل أن يقول: الضعيف – كما

ذكرت – ساقط عن درجة الاعتبار والاحتجاج, فلم أثبته في تضاعيف

ما أورده؟

وجوابه: أن حاصل الضعيف, راجع إلى طعن رمي به الراوي,

<<  <  ج: ص:  >  >>