ذلك السوق, لأن تقدير الكلام: إلا بيع الصور وشراؤها, وإلا لما صح الاستثناء, فلا بد لها من عوض يشتري به, وهو الإيمان, والعمل الصالح, على ما دلت عليه النصوص من الآيات والأحاديث الدالة على أن تفاوت الهيئات والحلي في الآخرة بحسب الأعمال والطاعات, فجعل اختيار العبد لما يوجب صورة من الصور البهية التي تكون لأهل الجنة اختيار لها, وإتيانه به ابتياعا لها, وجعله كالمتملك لها, المتمكن منها متى شاء, والله أعلم.
...
١٤٢٨ – ٤٣٨٢ - عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم, واثنتان وسبعون زوجة, وينصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء"
وبه قال:"من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاثين في الجنة, لا يزيدون عليها أبدا, وكذلك أهل النار"
وبه قال:"إن عليهم التيجان, أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب" غريب
"وفي حديث أبي سعيد: وينصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت, كما بين الجابية إلى صنعاء"