"وعن أبي سعيد: أنه -عليه السلام- قال: لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا"
(الغساق): عرق أهل النار وصديدهم, وقيل: دموعهم يسقونها مع الحميم, من (غسقت عينه) , إذا سالت.
و (أنتن الشيء): إذا تغير, وصار ذا نتن.
...
١٤٣٤ - ٤٤١٤ - عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب, فيستغيثون, فيغاثون بطعام {ومن ضريع*لا يسمن ولا يغني من جوع} , فيستغيثون بالطعام, فيغاثون بطعام ذي {غصة} فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب, فيستغيثون بالشراب, فيرفع إليهم {الحميم} بكلاليب الحديد, فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم, فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم, فيقولون: ادعوا خزنة جهنم, فيقولون:{أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا ...} قال: فيقولون: ادعوا مالكا, فيقولون:{يا مالك ليقض علينا ربك} قال: فيجيبهم {إنكم ماكثون} "؟
قال الأعمش: نبئت أن بين دعائهم وإجابة مالك إياهم ألف عام.