المسلم, فدعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلم فسأله عن ذلك, فأخبره, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تخيروني على موسى, فإن الناس يصعقون بوم القيامة فأصعق معهم فأكون أول من يفيق, فإذا موسى باطش بجانب العرش, فلا أدري كان فيمن صعق فأفاق قبلي, أو كان ممن استثنى الله"
وفي رواية: "فلا أدري أحوسب بصعقة يوم الطور أو بعث قبلي, ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى"
وفي وراية: "لا تخيروا بين الأنبياء"
وفي رواية: "لا تفضلوا بين أنبياء الله"
"وفي حديث آخر لهك لا تخيروني على موسى"
أي: لا تجعلوني خيرا منه, بمعنى: لا تفضلوني عليه, وإنما نهى عنه لأدائه إلى العصبية, وإفضائه إلى الإفراط فيه.
واختصاص موسى بأن لا يصعق عند نفخة الفزع, أو يفيق قبل سائر الناس, وإن دل علة فضله, وعلو شأنه, فلا يدل على تفضيله على جميع الأنبياء مطلقا, لإمكان اختصاص بعضهم بما يفضل ذلك.
...
١٤٤٧ – ٤٤٣٨ – وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: