للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحيا أوحى الله إلي, فأرجو أن يكون أكثرهم تبعا يوم القيامة"

"الآيات": المعجزات.

و"مثله"مبتدأ, و"آمن عليه البشر"خبره, والجملة صلة (ما).

والمعنى: أن كل نبي قد أعطي له معجزة تدعو الإنسان إلى التصديق والإيمان.

والجار يحتمل أن يكون متعلقا بـ (آمن) , لتضمنه معنى الاطلاع, أو بحال محذوف تقديره: آمن البشر واقفا أو مطلعا عليه, والمفعول محذوف.

"إنما كان الذي أوتيت وحيا", أي: معظم الذي أوتيت وأفيده, إذ كان له غير ذلك معجزات.

والمراد بالوحي: القرآن البالغ أقصى غاية الإعجاز في النظم والمعنى, وهو أكثر فائدة وأعم منفعة من سائر المعجزات, فإنه يشتمل على الدعوة والحجة, ويستمر على مر الدهور والأعصار, ينتفع به الحاضرون عند الوحي المشاهدون له, والغائبون عنه والموجودون بعده إلى يوم القيامة على السواء, ولذلك رتب عليه قوله: "فأرجو أن يكون أكثرهم تبعا يوم القيامة"

...

١٤٥٨ - ٤٤٧٢ - وقال: "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها, وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها, وأعطيت

<<  <  ج: ص:  >  >>