ولا سخاب في الأسواق, ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر, ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله, وتفتح بها أعين عمي, وآذان صم, وقلوب غلف, ورواه عطاء بن ابن سلام.
"وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: حرزا للأميين"
أي: حصنا وموئلا للعرب, يتحصنون به عن غوائل الشيطان, أو عن سطوة العجم وتغلبهم.
وإنما سموا أميين, لأن أغلبهم لا يقرؤون ولا يكتبون.
"وفيه: ليس بفظ, ولا غليظ, ولا سخاب في الأسواق"
يريد بـ (الفظ): غليظ القلب, سيئ الخلق, وبـ (الغليظ): الضخم الكريه الخلق, و (السخاب): الصخاب, وهو الذي يكثر الصياح.
"وفيه: حتى يقيم الملة العوجاء"
يريد به: ملة إبراهيم صلوات الله عليه, فإنها قد اعوجت في أيام الفترة, فزيدت ونقصت, وبدلت وغيرت, وما زالت كذلك حتى قام الرسول عليه السلام فأقامها.
...
من الحسان:
١٤٦٠ - ٤٤٧٦ - عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال