١٤٦٢ - ٤٤٨١ - عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر, وبيدي لواء الحمد ولا فخر, وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي, وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر"
"وفي حديث أبي سعيد: وبيدي لواء الحمد ولا فخر"
في العرصات مقامات لأهل الخير والشر, يرفع في كل مقام لمن كان أسوة لأهله لواء يعرف به, وأعلى تلك المقامات مقام الحمد, وهو مقام نبينا عليه السلام, وإليه أشار بقوله تعالى:{عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}[الإسراء:٧٩].
وإنما سمي ذلك, لأن صاحبه كان أحمد الخلائق, أو كان يحمد ربه في السراء والضراء, فاستحق بهذه هذا المقام, أو لأنه يكون محمود العاقبة, أو تفتح له في ذلك المقام محامد لم تفتح مثلها على أحد من العالمين, أو يعطى ما يرضى به ويحمده, قال تعالى:{ولسوف يعطيك ربك فترضى}[الضحى:٥].
"ولا فخر", أي: لا أقول ذلك افتخارا به ومباهاة, وإنما أذكره محدثا بنعمة الله تعالى, وإظهار لفضله.