و (التكفؤ): الميل.
و (الصبب): الحدور, وهو ما انحدر من الأرض أيضا, وجمعه: أصباب.
يريد أنه كان يمشي مشيا قويا, يرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا, لا كمن يمشي اختيالا.
...
١٤٧١ - ٤٥١٤ - وعن علي رضي الله عنه, كان إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم, قال: لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد, كان ربعة من القوم, ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط, كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم, وكان في وجهه تدوير, أبيض مشرب, أدعج العينين, أهدب الأشفار, جليل المشاش والكتد, أجرد ذو مسربة, شثن الكفين والقدمين, إذا مشى ينقلع كأنما يمشي في صبب, وإذا التفت التفت معا, بين كتفيه خاتم النبوة, وهو خاتم النبيين, أجود الناس كفا, وأرحبهم صدرا, وأصدق الناس لهجة, وألينهم عريكة, وأكرمهم عشيرة, من رآه بديهة هابه, ومن خالطه معرفة أحبه, يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
"وفي حديثه الآخر: لم يكن بالطويل الممغط, ولا بالقصير المتردد"
:الممغط"بالغين المعجمة: الذاهب طولا, من (المغط) , وهو