فاستفتح جبريل, قيل: من هذا؟ قال: جبريل, قيل: ومن معك؟ قال: محمد, قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم, قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء, فلما خلصت فإذا إبراهيم, قال: هذا أبوك فسلم عليه, فسلمت عليه, فرد السلام ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح, ثم رفعت إلى سدرة المنتهى, فإذا نبقها مثل قلال هجر, وإذا ورقها مثل آذان الفيلة, قال: هذه سدرة المنتهى, فإذا أربعة أنهار: نهران باطنان, ونهران ظاهران, قلت: ما هذان يا جبري؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة, وأما الظاهران فالنيل والفرات, ثم رفع لي البيت المعمور, ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل, فأخذت اللبن, فقال: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك, ثم فرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم, فرجعت فمررت على موسى, فقال: بم أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة كل يوم, قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة في كل يوم, وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة, فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك, فرجعت, فوضع عني عشرا, فرجعت إلى موسى فقال مثله, فرجعت فوضع عني عشرا, فرجعت إلى موسى فقال مثله, فرجعت فوضع عني عشرا, فرجعت إلى موسى فقال مثله, فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم, فرجعت إلى موسى فقال مثله, فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم, فرجعت إلى