١٤٩٣ - ٤٥٧٩ - عن ابن شهاب, عن أنس رضي الله عنه قال: كلن أبو ذر يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فرج عني سقف بيتي وأنا بمكة, فنزل جبريل ففرج صدري, ثم غسله بماء زمزم, ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري, ثم أطبقه, ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء, فلما جئت إلى السماء الدنيا, فإذا رجل قاعد, على يمينه أسودة, وعلى يساره أسودة, إذا نظر قبل يمينه ضحك, وإذا نظر قبل شماله بكى, فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح, قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم, وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه, فأهل اليمين منهم أهل الجنة, والأسودة التي عن شماله أهل النار, فإذا نظر عن يمينه ضحك, وإذا نظر قبل شماله بكى"
وقال ابن شهاب رضي الله عنه: فأخبرني ابن حزم: أن ابن عباس رضي الله عنه وأبا حية الأنصاري كانا يقولان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام"
وقال ابن حزم وأنس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ففرض الله على أمتي خمسين صلاة, فرجعت حتى مررت على موسى عليه السلام, فراجعني, فوضع شطرها, وقال في الآخر: "فراجعته, فقال: هي خمس, وهي خمسون, ما يبدل القول لدي, فرجعت إلى موسى