ومنها: الفاعل, كالعفو والصفوح والشكور , وفيه مبالغة ليست في الفاعل.
ومنها: المفعول, كالركوب والضبوث والحلوب.
ومنها: ما يفعل به, مثل الوضوء والغسول والفطور.
ومنها: الاسمية, كالذنوب , وقد حمل الشافعي رضي الله عنه قوله: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا} [الفرقان:٤٨] على المعنى الرابع , لقوله تعالى {ليطهركم به} [الأنفال:١١] ,ولقوله عليه السلام:" وجعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا ".
وهو هاهنا بمعنى المصدر , والمراد به: المشترك بين طهارتي الحدث والخبث.
وبـ (الإيمان): الصلاة , كما في قوله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} [البقرة: ١٤٣] ,أي: صلاتكم إلى بيت المقدس.
وإنما جعل الطهارة شطر الصلاة – وشطر الشيء نصفه – لأن صحة الصلاة والاعتداد بها باجتماع أمرين: الأركان والشرائط , وأظهر الشروط وأقواها: الطهارة , فجعل الطهارة كأنها الشرط كله , والشرط شطر ما لا بد منه حتى ينعقد صحيحا.
وقال بعض المحققين: الطهور: تزكية النفس عن العقائد الزائغة والأخلاق الذميمة , وهي شطر الإيمان الكامل , فإنه عبارة عن مجموع