فجعل لا يلقى أحدا إلا قال: كفيتم ما هنا, فلا يلقى أحدا, إلا رده"
[فصل في المعجزات]
"في حديث البراء, عن أبي بكر رضي الله عنهما: فرفعت لنا صخرة"
أي: أظهرت, ومنه: رفع الحديث, وهو إذاعته وإظهاره.
"وفيه: وأنا أنفض ما حولك"
يريد: أتفحص عن العدو, وأتحسس عن الحال, وأرى هل هناك مؤذ من عدو أو غيره؟ ومنه: النفضة والنفيضة لجماعة تبعث للتجسس عن حال العدو.
"وفيه: فحلب في قعب كثبة من لبن"
(القعب): قدح كبير من خشب مقعر.
و (الكثبة) من اللبن: قدر حلبة, وقيل: ملء القدح من اللبن.
"وفيه: فوافقته حتى استيقظ"
أي: وافقته في النوم, أو تأنيت به حتى استيقظ.
وفي بعض نسخ"البخاري": فوافقته حين استيقظ" أي: وافق إتياني وقت استيقاظه, ويدل عليه: أم مسلم بن الحجاج ذكرفي بعض طرقه: "فوافقته وقد استيقظ"
وفي بعضها: "فوافقته"بتقديم القاف, أي: توقفت إلى أن استيقظ.