و (خشوع الصلاة):الإخبات فيها بانكسار الجوارح , و (إحسانها): أن يأتي بكل ركن على وجه أكثر تواضعا وخضوعا , وتخصيص الركوع بالذكر تنبيه على إنافته على غيره , وتحريض عليه , فإنه من خصائص صلاة المسلمين.
و" ما لم يأت كبيرة " أي: لم يعمل , وفي "كتاب مسلم ": "ما لم يؤت " – بكسر التاء – من (الإيتاء) على بناء الفاعل , والأكثر:" ما لم تؤت " على بناء المفعول , وكأن الفاعل يعطي العمل , أو يعطيه الداعي له والمحرض عليه , أو الممكن له منه.
" وذلك الدهر كله ": إشارة إلى التكفير ,أي: لو كان يأتي بالصغائر كل يوم , ويؤدي الفرائض كملا يكفر كل فرض ما قبله من الذنوب , كما قال عليه الصلاة والسلام:" الصلوات الخمس , والجمعة إلى الجمعة , ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن , إذا اجتنبت الكبائر ". أو إلى ما قبلها ,أي: المكتوبة تكفر ما قبلها , ولو كان ذنوب العمر كله.
...
من الحسان:
١٠٧ – ٢٠٠ – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" استقيموا ولن تحصوا