١٠٩ - ٢٠٥ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضؤوا مما مست النار ".
" وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه - عليه السلام - قال: توضؤوا مما مست النار ".
(الوضوء) في أصل اللغة هو: غسل بعض الأعضاء وتنظيفه , من (الوضاءة) بمعنى النظافة , والشرع نقله إلى الفعل المخصوص , وقد جاء هاهنا على أصله , والمراد فيه وفي نظائره: غسل اليدين لإزالة الزهومة , توفيقا بينه وبين حديث ابن عباس وأم سلمة ونحوهما.
ومنهم من حمله على المعنى الشرعي , وزعم أنه منسوخ بحديث ابن عباس , وذلك إنما يتقرر لو علم تاريخهما وتقدم الأول.
لا يقال: ابن عباس متأخر الصحبة , فيكون حديثه ناسخا , لأنا نقول: تأخر الصحبة وحده لا يقتضي تأخر الحديث.
نعم , لو كانت صحبته بعد وفاة الآخر أو غيبته , دل ذلك على تأخره وأما لو اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا , لجواز أن يسمع القدم صحبة بعد سماعه.