للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و"ابن أم عبد": عبد الله بن مسعود.

...

١٥٧٧ - ٤٨٥٨ - عن علقمة قال: قدمت الشام فصليت ركعتين ثم قلت: الله! يسر لي جليسا صالحا, فأتيت قوما فجلست إليهم, فإذا بشيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي, قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء, قلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي, فقال: من أنت؟ قلت: من أهل الكوفة قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوسادة والمطهرة, وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه؟ -يعني: عمارا- أوليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ -يعني: حذيفة-.

"وفي حديث أبو الدرداء: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوسادة والمطهرة"

يريد: أنه كان يخدم الرسول صلى الله عليه وسلم ويلازمه في الحالات كلها, فيصاحبه في المجالس, ويأخذ نعله ويضعها إذا جلس, وحين نهض, ويكون معه في الخلوات فيسوي مضجعه, ويضع وسادته إذا أراد أن ينام, ويهييء له طهوره, ويحمل معه المطهرة إذا قام إلى الوضوء.

"وفيه: أوليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره"

يعني: حذيفة, قيل: من تلك الأسرار أسماء المنافقين

<<  <  ج: ص:  >  >>