للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بهذا الفضل لأنهما مشهودتان , تشهدهما ملائكة الليل وملائكة النهار , ولأن الصبح مما يثقل على النفوس , إذ النوم والكسل يغلب عليها في وقته , والعصر يقام عن قيام الأسواق واشتغال الناس بالمعاملات.

والمعنى: أن المسلم إذا حافظ عليهما وأتى بهما كلا في وقتيهما - مع ما فيه من التثاقل والمشاغل - كان الظاهر من حاله أن يحافظ على غيره أشد محافظة , وما عسى يقع منه تفريط فبالحري أن يقع مكفرا , فيغفر له ويدخل الجنة.

...

١٨٠ - ٤٣٤ - وقال:" من صلى الصبح فهو في ذمة الله , فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء , فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه , ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ", رواه جندب القسري.

" وعن جندب القسري - وهو جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي - أنه - عليه السلام - قال: من صلى الصبح فهو في ذمة الله " الحديث.

المواظبة على صلاة الصبح , لما فيها من الكلفة والمشقة مظنة خلوص الرجل ومئنة إيمانه , ومن كان مؤمنا خالصا فهو في ذمة الله وعهده.

وقوله:" فلا يطلبنكم الله من ذمته " وإن دل ظاهره على النهي عن مطالبة الله إياهم بشيء من عهده , لكن المعنى: نهاهم عما يوجب

<<  <  ج: ص:  >  >>