مبتدأ , وخبرها محذوف يدل عليه (عليك) , و (الطيبات): معطوفة عليها , والواو الأولى تعطف الجملة على الجملة التي قبلها.
وفي حديث ابن عباس ما ذكر العاطف أصلا وزاد:(المباركات) , وأخر (الله) , فتكون صفات.
وقوله:" فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض " يدل على أن الجمع المضاف والجمع المحلى باللام للعموم.
واختار الشافعي رضي الله عنه رواية ابن عباس , لأنه أفقه , ولاشتمال ما رواه على زيادة , ولأنه الموافق لقوله تعالى:{تحية من عند الله مباركة طيبة}[النور:٦١] ولأن في لفظه ما يدل على زيادة ضبطه لفظ الرسول عليه السلام ووهو قوله: " كان يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن ".
قال الشافعي: ويحتمل أن يكون وقوع الاختلاف من حيث إن بعض من سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ الكلمة على المعنى دون اللفظ , وبعضهم حفظ اللفظ والمعنى , وقررهم الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك وسوغه لهم , لأن المقصود هو الذكر , وكله ذكر , والمعنى غير مختلف , ولما جاز في القرآن أن يقرأ بعبارات مختلفة كان في الذكر أجوز. واختار أبو حنيفة رواية ابن مسعود , واختار مالك ما روي عن عمر بقوله على المنبر: " ويعلمه الناس , وهو: التحيات لله , الزاكيات لله , الطيبات والصلوات لله , السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته , السلام علينا