" قال عليه السلام: لا تجعلوا قبري عيدا , وصلوا علي , فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ".
(العيد): ما يعاد إليه , أي: لا تجعلوا قبري عيدا تعودون إليه متى أردتم أن تصلوا. على ظاهره نهي عن المعاودة , والمراد: المنع عما يوجبه , وهو ظنهم بأن دعاء الغائب لا يصل إليه ولا يعرض عليه , ولذلك علل النهي بقوله:" فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " , فإن النفوس القدسية إذا تجردت عن العلائق البدنية عرجت واتصلت بالملأ الأعلى , ولم يبق لها حجاب , فترى الكل كالمشاهدة بنفسها أو بإخبار الملك لها , كما نطق به الحديث السابق , وفيه سرد يطلع عليه من تيسر له.
...
٢٤٣ - ٦٥٩ - وقال:" رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على , ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له , ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر أو أحدهما , فلم يدخلاه الجنة ".
" وقال: رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل " الحديث.
أي: خاب وخسر من قدر بأن يتفوه بأربع كلمات , فيوجب لنفسه عشر صلوات من الله , ويرفع لها عشر درجات , ويحط عنها عشر