وبك آمنت , وعليك توكلت , وإليك أنبت , وبك خاصمت , وإليك حاكمت , فاغفر لي ما قدمت وما أخرت , وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني , أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ".
(باب ما يقول إذا قام من الليل)
(من الصحاح):
" قال ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد " الحديث.
(يتهجد): أي: أن يصلي صلاة الليل , وهو حال من الضمير في (قام) و" قال: اللهم ": خبر كان , و" قيم ": فبعل , من: قام , ومعناه: الدائم القيام بحفظ المخلوقات من " السماوات والأرض ومن فيهن " , وإنما قال: (من) ولم يقل (ما) تغليبا للعقلاء , فإن مما فيهن الملائكة والثقلين.
وقوله: " أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن " أي: منورها , أي: مظهرها , فإن النور ما يظهر بنفسه ويظهر غيره.
" لك أسلمت " أي: أذعنت , " وبك آمنت " أي: صدقت , أو بك آمنت نفسي من عذابك , " وإليك أنبت " أي: رجعت , " وبك خاصمت " أي: بقوتك.
...
٢٨٨ - ٧٦٥ - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تعار من الليل فقال: