يديه ساعة , ثم خر ساجدا , ثم قام فقال: " إني سألت ربي , وشفعت لأمتي , فأعطاني ثلث أمتي , فخررت ساجدا لربي شكرا , ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي , فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا , ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي , فأعطاني الثلث الآخر , فخررت ساجدا لربي شكرا ".
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نغاشيا , فسجد شكرا لله , والنغاش: القصير.
" وعن عامر بن سعد , عن أبيه - يعني: سعد بن أبي وقاص - قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة " الحديث.
(عزوزي) مقصورة: موضع بين الحرمين , سمي بذلك لصلابة أرضه , مأخوذة من: العزاز بفتح العين , وهو الأرض الصلبة , أو لقلة مائه , من المعزوز , وهي الناقة الضيقة الإحليل التي لا ينزل لبنها إلا بجهد.
وكانت شفاعته للأمة بعد السجدات الثلاث , وإعطاؤه إياهم جميعا في ألا يخلدهم في النار , ويخفف عليهم , ويتجاوز عن صغائر ذنوبهم , توفيقا بينه وبين ما دل من الكتاب والسنة على أن الفاسق من أهل القبلة يدخل النار.
***