" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع " الحديث.
الخامة: الغضة الرطبة من النبات التي لم تشتد بعد , وقيل: ما لها ساق واحد.
و" تفيئها الرياح " أي: تحركها وتميلها يمنة ويسرة , وأصل الفيئة: إلقاء الفيء على الشيء , وهو الظل , فالريح إذا أمالتها إلى جانب ألقت ظلها عليه , و " الأزرة " بفتح الراء: شجرة الأرزن , وبسكونها: الصنوبر , و" المجذية ": الثابتة , فيقال: جذا وأجذى إذا نبت قائما , و" انجعافها ": انقلاعها , يقال: جعفت الشيء فانجعفت بمعنى: قلعته فانقلع.
...
٣٤٩ - ١١٠٨ - وقال: " الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل - أو علي من كان قبلكم - فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه , وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ".
" وقال عليه السلام: الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل " الحديث.
" الطاعون ": من الأمراض المهلكة غالبا , فإذا عرض للمؤمن كان شهادة له , وإن حل على الكافر كان رجزا , أي: عذابا.
وفي الحديث: النهي عن استقبال البلاء , فإنه تهور أو إقدام على الخطر , والعقل يمنعه , والفرار عنه , فإنه فرار من القدر , وهو لا ينفعه.
***