" عن أبي سعيد الخدري: أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد , فلبسها , ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها ".
العقل لا يأبى حمله على ظاهره حسبما فهم منه الراوي , إذ لا يبعد إعادة ثيابه البالية , كما لا يبعد إعادة عظامه الناخرة , فإن الدليل الدال على جواز إعادة المعدوم لا تخصيص له بشيء دون شيء.
غير أن عموم قوله عليه السلام:" يحشر الناس حفاة عراة " حمل جمهور أهل المعاني , وبعثهم على أن أولوا الثياب بالأعمال التي يموت عليها من الصالحات والسيئات , والعرب تطلق الثياب وتستعير به للأعمال , فإن الرجل يلابسها ويخالطها كما يلابس الملابس.
قال الراجز:
لكل دهر قد لبست أثؤبا ... حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا
...
٣٦٢ - ١١٦٥ - وعن عبادة بن الصامت , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" خير الكفن الحلة , وخير الأضحية الكبش الأقرن ".
" وعن عبادة بن الصامت , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الكفن الحلة ".
(الحلل): برود اليمن , ولا تطلق الحلة إلا إذا كان ثوبان , إزار