تعريض بكفران النعمة وتقريع بسوء المقابلة , وفي القرآن:{وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا}[البروج: ٨] أي: ما كرهوا , وأصل النقم: الإنكار على ما يكره , تقول: نقمت أنقم: بفتح العين في الماضي , وكسرها في الغابر , وبعكسه إذا أنكرت وعبت عليه بفعل يكرهه.
و" ابن جميل ".
قوله " " أما خالد فإنكم تظلمون خالدا , قد احتبس أدراعه وأعتده " معناه: أنه احتسبها في سبيل الله , وقصد بإعداده الجهاد دون التجارة , فلا زكاة فيها ووأنتم تظلمونه بأن تعدونها من عداد عروض التجارة , فتطلبون الزكاة منها , إذ هو يتطوع باحتباس الأدراع والأعتد في سبيل الله , فكيف يمنع الزكاة التي هي من فرائض الله المؤكدة؟! فلعلكم تظلمونه , فتطلبون منه أكثر مما عليه , فيمتنع عن الإجابة.
والأدراع: جمع درع , والأعتد: جمع العتد , وهو الفرس القوي الصلب المعد للركوب.
قوله: " وأما العباس فهي علي ومعها مثلها " أول: بأنه - عليه السلام - استسلف منه صدقة عامين , العام الذي شكا فيه العامل , والعام الذي بعده , فهي صدقة السنة الراهنة , ومثلها صدقة السنة القابلة , وقيل: إنه استمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك , وأخر زكاة العام لحاجة بالعباس إلى العام القابل , وتكفل بصدقة العامين جميعا.