وكان أجود ما يكون في رمضان , كان جبريل يلقاه كل ليلة " الحديث.
إنه - عليه السلام - كان أجود الناس من حيث إنه مطبوع على الجود , مجبول على الإعراض عن متاع الدنيا , مستغن بالباقيات الصالحات عن الزخارف الفانيات , ثم إنه يأخذ في القوة والازدياد بالرياضة والانهماك في العبادة , والانخراط في سلك الروحانيات والاتصال بهم , فلذلك كان أجود ما يكون في رمضان وحينما لقيه جبريل , حتى سبق الريح المرسلة التي أرسلها الله تعالى بالبشرى في السرعة والمبادرة إلى الانقطاع وإيصال الخير.
هذا , وإن شهر رمضان موسم الخيرات ومواقيت المبرات , والعمل فيه يقع بمكان من الله لا يقع في غيره , فإنه سبحانه يفعل بالعباد من التفضيل والاحسان وقبول الطاعة ما لا يفعل في غيره ,فالبحري أن يزاد فيه الخير , ويضاعف الإحسان والبر.
...
٤٢١ - ١٥٠٤ - وروي عن عمر رضي الله عنه: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام , قال: " فأوف بنذرك ".
" وعن عمر: أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت نذرت ف الجاهلية " الحديث.
ظاهرالحديث يدل على جواز إفراد الليل بالاعتكاف , وأن