محافظة الأمرين المذكورين قبل – لأنه أحق حقوق العباد بأن يحفظ ولأنه أراد أن يبين أن صلة الرحم وقطيعتها بهذه المثابة العظيمة من الوعد والوعيد.
...
٤٣٤ – ١٥٣٤ – وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقال لصاحب القرآن: اقرأ , وارتق , ورتل كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ".
" عن ابن عمر: أنه – عليه الصلاة والسلام – قال: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ".
" صاحب القرآن ": حافظه والمواظب على قراءته , وقيل: العالم بمعانيه والمعتني بالتدبر فيه , والمراد من الحديث: المعنى الأول , لقوله:" اقرأ وارتق " أي: اقرأ ما كنت تحسنه من القرآن , وارتق بقدره في درجات الحنان.
قيل: درج الجنة بعدد أي القرآن , والقراء يتصاعدون بقدرها , فمن قرأ مئة آية مثلا كان منزله عند آخر آية يقرؤها , وهي المئة من الدرجات , ومن حفظ جميع القرآن كان منزله الدرجة الأقصى من درجات الجنان , وهذا للقاريء الذي يقرؤه حق قراءته , وهو أن يتدبر