في هذا الالتماس إظهار الخضوع والمسكنة في مقام العبودية, وتحضيض الأمة على التبرك والرغبة في دعاء الصالحين, وتفخيم شأن عمر, والإشادة بذكره, وإرشاده إلى ما يحمي دعاءه من الرد, ويوجب إجابته, وتعليم للأمة بأن لا يخصوا أنفسهم بالدعاء, ويشاركوا فيه أقاربهم وأحبابهم, سيما في مظان الإجابة.
وروي:"أخي" - بالتصغير - وهو تصغير الاختصاص والتلطف كالتصغير في (بني).
وقوله " فقال كلمة ": يحتمل أن يكون المراد بها ما سبق, وأن يكون غيره, ولم يصرح به, توقيا عن تفاخر أو نحوه, والباء في "بها" للبدلية, أي: لو كانت الدنيا لي بدل تلك الكلمة, لما سرني, لعلمي بأن تلك الكلمة خير لي من الدنيا.
...
٤٥٢ - ١٦١٤ - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر, والإمام العادل, ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء, ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".
"عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر" الحديث.