(التواب)
الذي يرجع بالإنعام على كل مذنب حل عقد إصراره, ورجع إلى التزام الطاعة, بقبول توبته, من التوب وهو الرجوع.
وقيل: هو الذي ييسر للمذنبين أسباب التوبة, ويوفقهم لها ويسوق إليهم ما ينبههم عن رقدة الغفلة, ويطلعهم على وخامة عواقب الزلة, فسمي المسبب للشيء باسم المباشر له, كما أسند إليه فعله في قولهم: بني الأمير المدينة.
وحظ العبد منه: أن يكون واثقا بقبول التوبة, غير آيس عن الرحمة بكثرة ما اقترفه من الذنوب, صفاحا عن المجرمين, قابلا لمعاذيرهم, حتى يفوز بنصيب من هذا الوصف, ويصير مختلفا بهذا الخلق.
(المنتقم)
هو المعاقب للعصاة على مكروهات الأفعال, والانتقام: افتعال من: نقم الشيء: إذا كرهه غاية الكراهة, وهو لا يحمد من العبد إلا إذا كان انتقامه من أعداء الله, وأحق الأعداء بالانتقام نفسه, فينتقم منها مهما قارفت معصية, أو تركت طاعة, بأن يكلفها خلاف ما حملته عليه.
(العفو)
هو الذي يمحو السيئات, ويتجاوز عن العاصي, وهو أبلغ من الغفور, لأن الغفران, لأن الغفران ينبئ عن الستر, والعفو ينبئ عن المحو, وأصل