ولأنه روي أنه عليه السلام قال:" أفضل الذكر بعد كتاب الله, سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر ".
وقيل: ما يعم القبيلتين, والرابعة وإن لم توجد في القرآن على هذه الصيغة, إلا أن فيه ما يفيد فائدتها.
والموجب لفضلها اشتمالها على جملة أنواع الذكر من التنزيه والتحميد والتوحيد والتمجيد, ودلالتها على جميع الطالب الإلهية إجمالا.
وهذا النظم وإن لم يتوقف عليه المقصود, لاستقلال كل واحدة من الجمل الأربع, ولذلك جاء في بعض رواياته: " لا يضرك بأيهن بدأت = لكنه حقيق بأن يراعى, لأن الناظر المتدرج في المعارف يعرفه سبحانه أولا بنعوت الجلال الذي هي تنزيه ذاته عما يوجب حاجة أو نقصا, ثم بصفات الإكرام وهي الصفات الثبوتية التي بها يستحق الحمد, ثم يعلم أن من هذا شأنه لا يماثله غيره, ولا يستحق الألوهية سواه, فينكشف له من ذلك:{كل شيء هالك إلا وجهه له الحمد الحكم وإليه ترجعون}[القصص: ٨٨].
...
٤٦٤ - ١٦٤٦ - وعن جويرية: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها