ما فعل, فاستغفر عنه وتاب, قبلت توبته, وغفرت له ذنوبه.
وقوله:" فليعمل ما شاء " ليس المراد منه الحث على ما شاء من المعاصي والإذن فيه, فإنه كما يطلق للإباحة والتخيير يطلق للتهديد, كقوله تعالى:{اعملوا ما شئتم}[فصلت: ٤٠] والتلطف وإظهار العناية والشفقة, كما تقول لمن تراقبه وتتقرب إليه وهو يتباعد عنك ويقصر في حقك: افعل ما شئت, فلست أعرض عنك ولا أرك ودادك.
وهو في الحديث بهذا المعنى: أي: إن فعلت أضعاف ما كنت تفعل واستغفرت عنها غفرت لك, فإني أغفر الذنوب جميعا ما دمت تائبا عنها مستغفرا إياها.
...
من الحسان:
٤٧٣ – ١٦٧٥ – قال:" قال الله تعالى: يا ابن آدم, إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك, ولا أبالي, يا ابن آدم, لو بلغت ذنوبك عنان السماء, ثم استغفرتني غفرت لك, ولا أبالي, يا ابن آدم, إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا, ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ". غريب.
(من الحسان):
" في الحديث الذي يرويه عن الله عز وجل: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك