للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعنى الأول في التكليف بالأعمال الظاهرة والأمر بمحاسنها والنهي عن مقابحها ما تستكسب النفس منها من الملكات الفاضلة والهيئات الذميمة, فمن أذنب ذنبا أثر ذلك في نفسه, وأورث لها كدورة ما, فإن تحقق قبحه وتاب عنه زال الأثر, وصارت النفس مصقولة صافية, وإن انهمك فيه وأصر عليه زاد الأثر, ونشأ في النفس, واستعلى عليها, وصار من أهل الطبع.

وقوله: " فذلكم الران " أي: فذلك الأثر المستعلي ما أخبر الله وعبر عنه بقوله: {ران على قلبوهم} [المطففين: ١٤] أي: غلب واستولى على قلوبهم ما كانوا يكسبون من الذنوب, أدخل حرف التعريف على الفعل لما قصد به حكاية اللفظ, وأجراه مجرى الاسم من حيث إنه يصح الإخبار عنه بهذا الاعتبار, وشبه تأثر النفس باقتراف الذنوب بالنكتة السوداء من حيث إنهما يضادان الجلاء والصفاء, وأنث الضمير الذي في " كانت " الراجع إلى ما دل عليه " أذنب " لتأنيثهما.

...

٤٧٥ – ١٦٨١ – وقال: " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ".

" وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه عليه الصلاة والسلام قال: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>